العديد من الأمهات المشاهير يتباهين بأجسادهن بعد أسابيع قليلة من الولادة مرتديات الملابس الجينز وفي كامل صحتهن؛ ذلك لامتلاكهن فريقًا محترفًا مكونًا من المربيات والطهاة والمدربين لمساعدتهن في استرداد صحتهن بأسرع وقتٍ ممكن، بالطبع ينبغي عليهن استعادة مظهر أجسادهن مرة أخرى؛ لأنهن يعتمدن عليه في أداء مهنتهن، ولكن تستغرق عملية الشفاء بعد الولادة بعض الوقت، وبرغم ذلك هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحفيز عملية الشفاء.
ينبغي على الأم أن تتبع نفس العادات الصحية التي كانت عليها طوال الحمل، فعليها الاستمرار في تناول طعام صحي، لأن الرضاعة الطبيعية تحتاج للحصول على سعرات حرارية إضافية، وخلال الأيام القليلة التي تلي الولادة تناولي الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الألياف لتجنب الإصابة بالإمساك أو الآلام الناجمة عن اضطرابات المعدة، وقد يصف لكِ الطبيب تناول الملينات في الأسابيع الأولى بعد الولادة لاسيما إذا كنتِ تعانين من شق الفرج، ومن الضروري شرب الكثير من السوائل طوال فترة الرضاعة، وكلما أتيحت لكِ فرصة النوم والاسترخاء أثناء نوم وليدك فاقتنصي هذه الفرصة.
بدءًا من اليوم الأول بعد الولادة يحدث لكِ نزيفًا حادًا يتدفق بشدة وبلون مائل للبني ويطلق عليه "النفاس"، وعادة ما يؤدي إلى إبطاء الدورة الشهرية ويستمر معك لأسابيع عدة، ولكن إذا لاحظتِ زيادة مفاجئة في تدفق الدم فهذا يعني افتقارك إلى الراحة والاسترخاء، ويتحتم عليكِ استشارة طبيبك إذا صاحب هذا النزيف صعوبة في التنفس والشعور بدوار وفقدان الوعي والحمى، ولا تستخدمي فوط "تامبون" الصحية طوال هذه الفترة.
إذا استلزمتْ ولادتك حدوث شق للفرج فعليكِ العناية بهذه المنطقة من جسدك، ستحتاجين إلى رذاذ لعلاج تهيج هذه المنطقة، ومن المرجح أن تمدك به المستشفى التي تمت عملية الولادة فيها، وبعد كل مرة تتبولين فيها اشطفي هذه المنطقة بالماء الدافئ ثم جففيها، وتجنبي الجلوس قرفصاء أوالضغط على هذه المنطقة بأي وسيلة لحين شفائك تمامًا.
قد يقترح طبيبك الجلوس في ماء ساخن عدة مرات إذا كنتِ تعاني من شق الفرج أو الإصابة بالبواسير جراء الولادة، وتأكدي أن الرذاذ الدافئ أو الجلوس في ماء دافئ يساعد على شفاء الأنسجة بشكلٍ سريع وكذلك ممارسة تمارين كيجيل.
هنا تأتي المفاجأة الكبرى وهي أن "الرضاعة الطبيعية" تساعد في تقلص حجم الرحم ليعود لحجمه الذي كان عليه قبل الولادة، وقد يقترح عليكِ الطبيب عمل تدليك للبطن لإسراع حدوث ذلك.
إضافة لما سبق، إذا كنتِ قضيتِ آخر أيام حملك مستلقيةً على الفراش، فقد تستغرق عملية شفائك بعض الوقت، فتحلي بالصبر وحافظي على نشاطك وقوتك للعناية بنفسك وبطفلك.